مستشار

كلمة سعادة المستشار أحمد سالم سودين

ئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحن أبناء الإمارات، وأبناء زايد الخير.. نفتخر ونعتز أن تكون دولتنا الحبيبة تعد في المرتبة الأولى بين الدول في جودة الحياة التي توفرها لكبار المواطنين، وها هي كافة المرافق الصحية والاجتماعية على امتداد مساحة الوطن تقدم الخدمات إلى آبائنا وأمهاتنا حيث يحظى كبارنا في النسيج الإماراتي برعاية خاصة وحياة كريمة من خلال توفير الرعاية الاجتماعية والثقافية والصحية.. هؤلاء الرجال والأمهات لهم أهمية خاصة في ضميرنا وتحملوا المشاق والمتاعب في سبيل أبنائهم ووطنهم في ذلك الزمن الصعب من حياتنا.. ومن واجبنا وبكل خير ومودة ومحبة، أن نرد الجميل إليهم، ونقدم لهم الرعاية والحنان والتعاطف والاهتمام. وهنا يستحضرني قول للمؤسس القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: "الآباء هم الرعيل الأول الذي لولا جلدهم على الزمان وقساوة العيش لما كتب لجيلنا الوجود على هذه الأرض التي ننعم اليوم بخيراتها ". كبار المواطنين، هم الأجداد والآباء الذين ساهموا في تنمية وبناء المجتمع وبذلوا الكثير من الجهد والوقت لتأسيس وطننا الإمارات مما يحتم أن نوليهم الأهمية التي يستحقونها وأن تتوفر لهم الرعاية الشاملة والخدمات والحياة الكريمة، تأصيلاً لقيمنا الأصيلة في رعاية هؤلاء الأجداد والآباء والأمهات. إننا في جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين نعمل على تعزيز المسؤولية المجتمعية تجاه كبار المواطنين من خلال تقديم الخدمات الخيرية والإنسانية وتنظيم الفعاليات والندوات، لنؤكد أنهم القلوب الكبيرة، وأشجارنا المعمرة، وشيمنا الباسقة، وعبرتنا وخبرتنا، وهم البركة والصدق والطاعة والفضل، فرعايتهم تعبر عن الأصالة والقيم العربية والإسلامية، ومن أعظم الأعمال وأحبّها عند الله عزّ وجلّ، بر الآباء والأجداد هذه الفئة العزيزة على قلوبنا، فهم أمانة في أعناقنا، وعلينا واجب نشر الثقافة النبيلة بين جيل الشباب والأبناء على نطاق تربوي واجتماعي واسع في مجال البر والإحسان لهم ، وتقديم كافة مجال الأعمال الخيرية التطوعية الداعمة لقضاياهم . وجمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين من خلال كافة فروعها على مستوى الدولة سوف تتابع دورها الخيري والانساني بالمشاركة المجتمعية وإطلاق الفعاليات والمبادرات التي تهدف إلى تعزز روح التكافل الإنساني والاجتماعي، وذلك بتوجيهات الرئيس الفخري للجمعية معالي الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، والحفاظ على الصفات والمبادئ الرفيعة المستمدة من نهج المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أعطى كل اهتمامه لكبار المواطنين وأوصى بالاهتمام والرعاية بهذه الفئة العزيزة وعدم التقصير في احتياجاتهم العائلية والصحية. آملين أن تتكل جهودنا بالتوفيق والنتائج المرجوة في ظل قيادتنا الرشيدة .. وما تقدمه من أجل ازدهار هذا الوطن الغالي، سائلين الله تعالى أن يحفظ كل الإمارات وشعبها العريق . وفي الختام، يشرفني باسم مجلس إدارة الجمعية، أن أشكر الأخوة في جمعية الفجيرة الخيرية، وجهودهم الخيرية والإنسانية في التعاون معنا من خلال مذكرة التفاهم المشتركة لرعاية ودعم كبار المواطنين. وفقنا الله لتحقيق ما نصبو إليه من آمال لرعاية أفضل لكبار المواطنين، متمنياً باسم أعضاء مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية وبر الوالدين أن نكون على قدر المسؤولية لتقديم كل ما هو مفيد لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والخيري والإنساني